هي عبارة عن شريط وهمي على سطح الكرة السماوية ، يحف بمدار الأرض حول الشمس ، من ناحيتيه لا يزيد عرضه عن ( 18 درجة ) أي 9 درجات على كل جانب .
تمر الأرض بمنتصف هذا الشريط أو الحزام الدائري .
كما يرى القمر في جميع منازله داخل نطاق هذا الحزام ، وسائر كواكب المجموعة الشمسية التسعة المعروفة .
وتقسم دائرة البروج _ من الشرق إلى الغرب _ إلى اثني عشر موقعا ، يطلق على كل واحد منها لفظ ( برج ) .
2 – البروج :
واحدها : برج .
والبرج :
عبارة عن مجموعة من النجوم المتقاربة التي أطلق عليها من خلال أشكالها التي تشكلت به أسماء لحيوانات معروفة ، أو أبطال خلدهم التاريخ في القصص والأساطير القديمة .
وهي طريق ، ومنازل تظهر كواكب المجموعة الشمسية ، وكأنها تمر بهن ، وتنزلهن ، أثناء رحلاتها السنوية حول الشمس .
كذلك القمر يظهر وكأنه يمر بهن ، وينزلهن أثناء دورته الشهرية حول الأرض
وهذه البروج هي :
برج الحمل ، برج الثور ، برج الجوزاء ، برج السرطان ، برج الأسد ، برج السنبلة ، برج الميزان برج العقرب ، برج القوس ، برج الجدي ، برج الدلو ، وبرج الحوت .
تبقى الشمس في كل برج منها مدة ( 30 ) يوما تقريبا .
وذلك مدة ( 365 يوما ، وربع اليوم ) وهي ما تعرف بالسنة الشمسية لكوكب الأرض .
قسم العرب الدائرة التي يقطعها القمر في حركة دورانه الشهرية حول الأرض إلى ( 28 موقعاً ) ، متساوية في مقدار البعد بينهن .. أطلقوا على هذه المواقع أسماء ( منازل القمر ) ً. http://منازل القمر يبقى القمر في كل منزلة منهن مقدار ( ليلة واحدة ) . وهذه ( الثماني والعشرين ) منزلة ، هي
نجوم أو تشكيلة نجوم تقع ضمن مجموعة النجوم التي تتألف منها التجمعات التي تسمى ( البروج ) ،
وعددها اثني عشر برجا ( البروج المعروفة ) .
إضافة إلى كوكبة الفرس ( الحصان المجنح ) ، التي تقع في الفراغ الحاصل بين برجي : الدلو ، والحوت .
وأيضا كوكبة الجبار ( الصياد ) التي تقع في الفراغ الحاصل بين برجي : الثور ، والجوزاء .
وسميت تلك المنازل ( نجوم الأخذ ) : لأخذ القمر في كل ليلة منزلة منها .
يظهر من المنازل ( 14 ) منزلة ، ويختفي ( 14 ) منزلة أخرى .
وكلما غربت منزلة في ( الأفق الغربي ) ، ظهرت في ( الأفق الشرقي ) منزلة تقابلها تسمى ( الرقيب ) .
تقع أربع عشرة ( 14 ) منزلة من المنازل ( الثماني والعشرين ) شمال خط الاستواء السماوي
ان القمر ينتقل من منزلة إلى أخرى في يوم وليلة ، أما الشمس فتحل – ظاهريا – في كل منزلة من
منازل القمر مدة ( 13 يوما ) ، عدا منزلة ( الطرفة ) ، فتمكث فيها ( 14 يوما ) .
وذلك ( 365 يوما و 5 ساعات و 48 دقيقة و 51 ثانية ) ، هي مجموع أيام السنة الشمسية .
وفي السنة الكبيسة ( التي يكون فيها عدد أيام شهر فبراير 29 يوما ) يضاف ( يوما ) إلى منزلة القلب ( قلب العقرب ) .
والسؤال هنا :
هل تنقل الشمس في السماء ، وسيرها بين البروج ، ونزولها في منازل القمر ، منزلة منزلة .. نزول حقيقي ؟ أم أنه نزول ظاهري ( أي فيما يظهر للبصر ) ؟
حقيقة ان الشمس لا تتنقل في السماء ، سائرة بين البروج ، والمنازل ..
لكن الذي يحدث ؛ أن الأرض تدور حول الشمس ، متنقلة في سيرها هذا بين البروج ، والمنازل ، في مدة قدرها ( 365 يوما و 5 ساعات و 48 دقيقة و51 ثانية ) وهو ما يسمى بالسنة الأرضية أو العام الأرضي .
وحيث أن منازل القمر الثماني والعشرين تشكل دائرة تحيط بالشمس ، تعرف بمدار البروج ..
وكوكب الأرض( وباقي كواكب المجموعة الشمسية ) تسير في مدار البروج هذا أثناء رحلتها السنوية حول الشمس وتمكث في كل منزلة من منازل القمر ، والشمس مقدار ( 13 يوما ) ..
وعلى سبيل المثال ، فانه اذا ما نظرنا الى صفحة السماء في فصل الربيع ، وتحديدا في مساء يوم 25 أيار ( مايو ) وراقبنا البروج الظاهرة في صفحة السماء ، فسنجد أن نجوم بروج فصل الشتاء هي أول ما يظهر أول الليل ..
فتظهر نجوم كوكبة الجبار ، برج الثور ، برج الجوزاء ، وبرج السرطان ..
ثم اذا ما دارت الأرض ناحية المشرق ، وتغير وجه صفحة السماء ؛ ظهرت أواسط الليل نجوم بروج فصل الربيع ، وهي ، برج الأسد ، برج العذراء ، وبرج الميزان ..
وأصبحت منزلة ( الزبانا ) من برج الميزان تتوسط كبد السماء ، قبالة كوكب الأرض .
ثم اذا ما دارت الأرض ناحية المشرق أكثر من ذي قبل ، ظهرت نجوم بروج فصل الصيف في آخر الليل ، وهي :
برج العقرب ، برج القوس ، وبرج الجدي ..
ثم تأخذ الأرض بالدوران تجاه المشرق ، فتظهر وقت الصباح نجوم بروج فصل الخريف ، برج الدلو ، كوكبة الفرس ، برج الحوت ، وبرج الحمل ..
لكن تلك النجوم لا ترى لأن الشمس حينها تكون قد ظهرت ، وأخفى ضوءها سائر باقي نجوم السماء .
وتظهر الشمس جهة المشرق ، وهي تخفي وراءها نجوم بروج فصل الخريف عامة ..
ونجوم منزلة ( البطين ) ، وبرج الحمل خاصة ..
عند ذلك يقال عن الشمس : ( أنها تنزل منزلة البطين يوم 25 أيار / مايو ) .
ويقال عن منزلة البطين : ( أنها تظهر يوم 25 أيار / ما يو ) .
ثم بعد ( 13 يوما ) تسير الأرض في فلكها حول الشمس ، وتغادر منزلة ( البطين ) ، وتنزل منزلة
الثريا ( في برج الحمل ) يوم 7 حزيران ( يونية ) ..
ويبدأ فصل جديد من نزول الشمس الظاهري في منزلة أخرى من منازل القمر الثماني والعشرين .
كان العرب في الجاهلية يعتبرون أن لكل نجم ( منزلة ) حالة طقس معينة من مطر أو رياح أو برد ، وكانوا ينسبون حالة الطقس إلى النجم ( المنزلة التي تحل بها الشمس في فترة محددة من السنة ) .
وكانوا يسمون سقوط النجم ( المنزلة ) الهابط في الغرب مع الفجر ( النوء ) .
وطلوع النجم ( المنزلة ) المقابلة لها والصاعدة في جهة الشرق من ساعتها ( الرقيب ) .
وكل منزلة من منازل القمر يجمعها مع المنازل المشابهة لها طالع ( نوء ) ، وذلك خلال الفترة التي تنزل فيهن الشمس نزولا ظاهريا .