الحجر المكرم و اقوال الحكماء
( الجزء الثالث )

قال العالم الكبير ابو القاسم العراقي السيماوي في الفصل الاول من كتابه المكتسب في زراعة الفضه والذهب :
ان صنعة الكيمياء هي نوع واحد حقيقي سمي بالمعدني المنطرق ويندرج تحته ستة اشخاص صوريه طبيعيه غير مقيده كالنبات والحيوان وهي الذهب والفضه والنحاس والحديد والقلعي والرصاص ، وتميزت كل صوره منها عن الاخرى باعراض مفارقه يمكن بعد زوالها بقاء النوعيه (المعدن).
ويستشهد بذلك قائلا ان كل نوعين من طبيعتين مختلفتين بالحد والحقيقه لا يمكن بالصناعه نقل احدهما واستحالته كالفرس والانسان فلا يمكن بالصناعه والتدبير ان ننقل صورة احدهما الى الاخر .
اما الصور السته فكل واحد منها ينتقل بالصناعه الى الاخر فالرصاص مثلا ينتقل بالحراره جزء صغير منه ليصير فضه فلما امكن انتقال جزء من الرصاص للفضه امكن انتقال الكل ، وكذلك الفضه ينتقل بالسبك وحده فيصير القليل منها ذهبا بعد فناء اكثرها وهذ دليل على ان كل المعادن من نفس النوعيه.
(وهذا معنى كلام الحكماء ان حجرنا واحد اي من نفس النوع )
ودليل اخر هو ان الذهب في معدنه منه الناقص والكامل واذا علق الناقص خرج منه ذهب وفضه ، وكذلك الفضه يتخلص منها رصاص بالتعليق .
اما سبب وجود فضه في معدن الذهب هو ان الحراره انضجت ما جاورها من معدن الذهب ذهبا ، وما بعد منها بقي فضه لقلة الحراره ، فقد تبين ان هذه الصور السته هي نوع واحد وقد تميز بعضها عن الاخر باعراض مفارقه لان غايتها ان تكون ذهبا فاعاقها عارض من بروده فكانت فضه ورصاص او زياده حراره كالحديد والنحاس . وهذه الصور السته كمثل الصحيح والعليل من الانسان فمتى عولج العليل حتى تزول علته عاد الى ماهيته الصحيحه .
وقال ان ما تركب منه بنسبه صالحه في الكم والكيف تناهت به الطبيعه فكان ذهبا ، وما اختلف فيه الكيف برز في معدنه ناقصا ، فاما الكم (الوزن ) في هذه الاشخاص غير مختلف لان علة الكميه هي الرطوبه واليبوسه وعلة الكيفيه الحراره والبروده.
فالرطوبه واليبوسه التي تكونت منها المعادن هي بخار مائي ودخان ارضي امتزجا على نسبه صالحه فكان منهما الصور السته المنطرقه ، فان كان الدخان اكثر كانت منه الاحجار المنسحقه كالرقشيثات والمغنيسيا والتواتيت والاحجار المناسبه للاجسام المنطرقه كالزرنيخ والكحل وغيرها ، وان كانت الرطوبه اي البخار هو الغالب تكون منه الزيبق فقط .
فلما نظر الحكماء الى هذه الاشخاص السته فوجدوها نوعا واحدا حقيقيا منه تام ومنه ناقص ، عرفوا ان الاختلاف هو بالكيف وليس بالكم ، ووجدوا ان اعراضها ممكن زوالها بالعلاج ، فقالوا لا يخلو اما ان يزول هذا العارض بالنار فقط او بمركب يصنع لها فيلقى عليها فيتتم منها ما كان ناقصا وينقص منها ما كان زائدا على الاعتدال ،
فأن كنا بالنار فلا يخلو من قسمين اما ان يكون بالنار الشديده او الخفيفه ، وكل واحد من القسمين اما بطول الزمان او بقصره ، فالفضة اذا وضعت في النار الخفيفه تحتاج مده طويله وسنين عديده وهذا ما تسامه الطبيعه البشريه فلا يقع منفعه منها ، واذا وضعت بالنار الشديده احرقت اكثرها وبقي القليل فلا يفي بالتعب والمؤونه ، وكذلك في باقي المعادن ان طال الزمان او قصر في النيران فانه لا يستفاد منها ،
فلما تبين لهم ان النار لا تفي بالغرض الجاتهم الضروره الى عمل مركب من عقار او عقارين مختلفة الانواع او مختلفة الصور وتندرج تحت نوع واحد حقيقي لا اضافي ، فصنعوا اكسيرين احدها للبياض والاخر للحره ذائبين ممازجين غائصين مناسبين صابرين، لانه ان لم يكن ذوب فلا ممازجه وان لم يكن ممازجه فلا غوص وان لم يكن غوص فلامناسبه وان لم تكن صابره انتقص المركب ،واذا انتقص التركيب بطلت الصنعه ،
ويجب ان يكون احدهما حار احمر ليزيل العارض البارد ويصبغه بلونه احمر والاخر ابيض ليزيل العارض الحار ويصبغ ابيض، بحيث اذا القي على احدها يغوص فيها بنشيش (اي يسمع له صوت ) ويكن معينا للنار على تعجيل الفعل ويكون مادة لزوال ذلك العارض وواقيا لها من النار ومانعا لافتراق رطوبتها من يبوستها ، فما كان حارا القي عليه اكسير البياض حتى يرده للاعتدال وبعدها يلقى عليه اكسير الحمره ، وما كان باردا القي عليه اكسير الحمره فيسخنه ويصبغه .

فاما الفضه لما ادخل عليها اكسير الحمره رزنها ليس بثقله ولكن بصبره وسرعة ذوبه ووقايته لها من النار فعجلت النار الفعل فاتمت طبخها رزنتها وصبغتها ذهبا لما ذهب عنها الخفه والبياض لان البياض لازمه للخفه والخفه لازمه للبروده وقلة النضج فلما زالت العله زال بزوالها المعلول وهذا من اصول هذه الصناعه .
وقال رحمه الله ان الاشياء الطبيعيه لا تصل الى مبتغاها الا بتدرج طبيعي ،وذلك ان البزره لا تكون من اول وهله ثوبا بل تخلع صورة البزريه وتلبس صوره النباتيه ثم تلبس صورة الغزليه ثم الشقه ثم الثوب وهكذا هذه الصور تنتقل اولا للفضيه ومنها للذهبيه ، والمقصود من كلامه ان اكسير الحمره لا يدخل الا على الفضه ، واكسير الفضه يدخل على باقي الاشخاص فتكون فضه وبعدها يلقى عليها اكسير الحمره فيقلبها ذهبا.
واما الزيبق فاذا القي عليه اي من الاكسيرين فانه يعقده عقدا لا ينطرق بل يجعله اكسيرا يقلب اعيان باقي المعادن حسب الملقي عليه من حمره او بياض.
تحصلت بطريق الصدفة على بعض الكتب القديمة التى تتحدث عن تحويل المعادن الرخيصة الى ذهب باختصار اخذت بشغف ابحث عن الحجر المكرم او اكسير الحياة لمدة 10 سنوات صعبة كانها 100 سنة لان الكتب مكتوبة بالالغاز المحيرة للعقل البشرى العادى ولاكن بعد اصرار وبعون اللة توصلت الى معرفة الحجر كل ما اريدة هو معرفة المؤسسات التى تتبنى الابحاث الكيميائية لمساعدتى لاخراج بحثى للواقع وحيذ التنفيذ ولكم منى جزيل الاحترام والشكر ابراهيم 01210938689
بسم الله الرحمن الرحيم